تارودانت تنتظر من ينقدها..

وضع وكلاء لوائح الأحرار والإتحاد الإشتراكي ولائحة العداء المستقلة بجماعة تارودانت طعنا لدى المحكمة ضد لائحة البام و باقي أعضاء لائحته وكذا لا ئحة العدالة و التنمية لوجود خروقات في اللائحتين وتجاوزات شابت عملية التصويت والفرز و تسليم المحاضر حسب ما جاء في الطعن. وتعيش مدينة تارودانت على الإنتظار لما ستؤول إليه المشاورات لتشكيل المجلس الجماعي لمدينة تارودانت, وقد تحمل الساعات القليلة المقبلة مفاجأة في تشكيل أغلبية قد تطيح بحزب الجرار وتحالفاته..وتبقى المشاورات وقناعة ومبادئ كل ممثل لساكنة الرودانية هي الفيصل في تشكيل الأغلبية.

لكن لا يختلف اثنان أن أهل تارودانت ينتظرون رئيسا و مجلسا يعيش بين ضهرانيهم ينصت لهم و يقضي حوائجهم, لتخرج مدينة تارودانت من مكان الظل الذي عاشت فيه عقودا وتتنفس الأمل والإزدهار الذي يليق بمدينة كانت العنوان الأبرز في تاريخ المغرب , وكل زائر لهذه المدينة بنظرة خاطفة لسورها العتيق وأخرى للأزقة دروبها سيفهم جيدا أن تارودانت تحتاج لمن ينقدها..من الصعب جدا أن تستوعب البطالة الجاثمة على صدور شباب المدينة و أنت تعلم يقينا أن تارودانت كانت ملتقى القوافل التجارية و أرض الزرع التي لاتجف و الصناعة اليدوية التي لا تنافس فتسأل من قطع حبل الرزق هذا ليغرق المدينة في الفقر و البطالة..وأنت تجول بين مدارسها العتيقة المحدودة جدا وتمر بجانب مسجدها الأعظم تستغرب شح مجالس العلم فيها وهي من كانت تضيق بتزاحم العلماء و الطلبة..بالأمس كانت تارودانت تلك الفتاة العذراء البهية حول خصرها ذلك السور المعتق بالعز و الكرامة بين يديها كتب الفقه و الفلسفة والفلك و الأدب تزيدها قيمة واحتراما و في عينيها بياض و سواد يختزلان الرقة و الكرم لكل ضيف والشدة و الحزم لكل دخيل أراد العبث..يا تارودانت هكذا كنت و هكذا ستعودين مرة أخرى لكن برجال ونساء لا تلهيهم تجارة و لا بيع عنك ياتارودانت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار