المغاربة يشكرون أحد أنشط الوزراء ويتحسرون على غيابه عن الحكومة الجديدة هاشتاغ #شكراً_مولاي_حفيظ..

أثار غياب الوجه السياسي البارز مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي السابق عن التشكيلة الحكومية الجديدة الكثير من التساؤلات، خاصة بالنظر إلى الصدى الإيجابي الذي خلفه تسييره لقطاع الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي في الحكومة الأخيرة.

وإنتشر منذ أيام ، على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #شكراً_مولاي_حفيظ، الذي تداوله المغاربة معبرين عن شكرهم للعلمي ورفضهم لغيابه من تشكيلة الحكومة الجديدة.

و إنتشر الهاشتاغ، بعد تداول لوائح في الأيام الاخيرة تضم اسم العلمي كواحد من المرشحين للاستمرار في الحكومة الجديدة، برئاسة عزيز أخنوش، مرة في التجارة والصناعة ومرة في الصحة، إلا أن التشكيلة الرسمية جاءت خالية من اسمه، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عن السبب وتأويل هذا الغياب متحسرين على أحد أنشط الوزراء.

انجازات مولاي حفيظ العلمي في قطاع الاقتصاد والصناعة:

شغل مولاي حفيظ العلمي منصب وزير الصناعة والاقتصاد الرقمي بين أكتوبر 2019 و أكتوبر 2021. و ارتبط اسمه بالمجال الصناعي والذي سجل فيه المغرب قفزة نوعية على عهده خصوصا على مستوى تطوير الصناعة المغربية ودعم التصنيع الذاتي.

حيث يتوفر المغرب اليوم على إمكانات كبيرة لقطاع الطيران، كما أن هذا القطاع يضم حاليا 140 شركة في أفق الوصول إلى 220 شركة بعد 11 عاما.

وشهد قطاع صناعة الطيران المغربي في عهد مولاي حفيظ العلمي قفزات نوعية كبيرة جعلته يحتل المرتبة الـ15 من حيث الاستثمارات في صناعة الطيران، ليقتحم بذلك الدائرة الضيقة جدا للبلدان الناشطة في هذا القطاع.

وكانت شركة “لو بستون” الفرنسية هذه السنة، أعلنت افتتاح مصنع لها في المغرب، لإنتاج أجزاء من محركات الطائرات.

ويذكر أن مُجمل طائرات العالم التجارية تستخدم قطعا صنعت بالمغرب. وأن ما مجموعه 142 مقاولة تشتغل في قطاع الطيران في المملكة المغربية، وهي الشركات التي سجلت مناصب الشغل التي تُوفرها انخفاضاً طفيفاً بالمقارنة مع ما حدث لدى مثيلاتها في باقي دول العالم.

و في الوقت الذي تراجعت مناصب الشغل في قطاع الطيران في العالم بحوالي 43%، فإن المملكة لم تتراجع فيها فرص الشغل في هذا القطاع سوى بـ10% في فترة أزمة كوفيد-19.

كما تجاوز معدل الاعتماد على أجزاء مُصنعة بشكل كامل في المغرب بلغ حوالي 38%، فيما كان الهدف الأولي مُسطراً في حوالي 35% ضمن مخطط التسريع الصناعي.

ويشار إلى إن القطاع شهد نموا هاما في السنوات الأخيرة، حيث تضاعف حجمه بنحو 6 مرات خلال عقد من الزمن وأصبح يضم 121 شركة تعمل في هذه الصناعة.

ودخلت صناعة الطيران المتنامية في المغرب مرحلة جديدة في 2016 بتوقيع اتفاق مع بوينغ لتوطين صناعاتها المتطورة في المنطقة الصناعية بمدينة طنجة.

إلى هذا، يواصل جذب الشركات العالمية والأوروبية، الباحثة عن تكلفة إنتاج منخفضة وجودة تصنيع عالية في الوقت ذاته.

وفي مؤشر على عودة الزخم للقطاع، افتتحت مؤخرا مجموعة “لو بيستون” الفرنسية للطيران، مصنعا لها في العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، لإنتاج أجزاء من محركات الطائرات ذات تقنية عالية، بتكلفة استثمارية بلغت 55 مليون درهم مغربي (حوالي 6 ملايين دولار)، وهو المصنع الأول من نوعه الخاص بالمعالجة الآلية للأجزاء المعدنية الصلبة الدائرية لمحركات الطائرات في المغرب.

وانضمت المجموعة الفرنسية إلى كوكبة من الشركات العالمية العملاقة في صناعة الطيران، يقدر عددها بـ142 مقاولة، اختارت المغرب كوجهة للاستثمار ولاستغلال مناخ الأعمال الذي توفره المملكة، إضافة إلى الاستفادة من خبرة المهندسين والتقنيين المختصين واليد العاملة المكونة.

وتوفر هذه الشركات أكثر من 11 ألف وظيفة، وعرفت انخفاضا طفيفا بنسبة 10 في المئة بسبب الأزمة المرتبطة بالوباء، في الوقت الذي تراجعت فيه الوظائف في قطاع الطيران في العالم بحوالي 43 في المئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار